على بواباتِ الحنينِ جالسٌ انا.
ما عادتْ الكلماتُ تؤنسني ولا قناديلُ السهر.
صورُ المساءاتِ ذكرياتٌ تنقر روحي
كحباتِ المطرِ في ليلٍ شتوي
زارهُ الصمتُ الابدي..
إني أعرفها جيداً...يدٌ
بطعمِ العشقِ الغجري و أزهارِ الزيتون.
و رائحة العرق الندي على جباه الياسمين .
يدٌ
رسمت تفاصيلها الايامُ فكانت خارطةً للزمنِ المرِ.
حباتُ العرقِ و صلواتُ العشقِ
آياتُ السلامِ و رحيقُ الأملِ
وجهُ أبي.
سلاماً كنت على صدرِ الدهرِ فأنبت ورداً و زيزفون
بيدك تؤنسُ الروحَ فيهيم القلبُ... فرحاً
و يمطرُ شموعاً تنيرُ للأحبةِ الدروب.
هناك على خُطا حقلِ الكرمةِ
حفر صوتك مواويل العجم و الصبا
رصدتْ فهامَ النرجسُ
بأغنيةِ ( مظلومة يا ناس مظلومة).
على جذوعِ الأشجارِ نقشتَ أسماءَ أولادك
فكان العطاءُ أنهاراً من النورِ.
و شجيراتُ الصنوبرِ كانت سياجاً لعناقيدِ الأمل
شهقاتُ الدوريُّ تراتيلُ عشقٍ بعدَ صلواتِ الفجرِ
كانت تسابيحك.
تباشيرُ الصُبحِ و لونُ الربيعِ ..طعمُ اللوزِ البريّ و القمر
كان وجهكَ.
مجامرُ الدفءِ و بياضُ الثلجِ كان قلبكَ
طهرُ الانبياءِ و نورُ القديسين كان نوركَ
رحلتَ و ما رحلَ صدى صوتكَ.
تأخذني الدروبُ بعيداً نحو خطاك
لنُخَلٍِّدَ ذاكرة البراري قصائدَ للحبِ
سلاماً لروحك يا أبي ,
تعالِ ولو لمرةٍ واحدةٍ لنغني بكلماتٍ لا تجرحُ النوارس
مظلومة يا ناس مظلومة .
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفالملم من نور الكلمات عقدا من الزمرد لأهبه الى احبتي في صدى الفصول على يكريمهم لي بالنشر والحفاوة التي غمرتموني بها بنبل ارواحكم كل الشكر لكم أحبتي مع الورد وأخص بالذكر الأستاذة رئيسة التحرير بتول الدليمي والسادة اعضاء الإدارة تقبلوا من طاقات الورد والياسمين مع الود
ردحذف