تحصدُ الرّيحُ أحلامَنا
ننزوي
في العتمةِ
ينبري العدوُّ مدججا
حاملًا معَه أرزاقنا
حذارِ يا أمتي
أن تضيعَ منّا
مفاتيح المدينة
لتبقَ في جيوبِنا
مهما خذلنا الزمن
أنا لن أرحلَ عن أرضي
وأنت يا صاحبي
ابق معي
كيف أبقى لا تقل
لا تترك العدو
في حقولِنا
يحصدُ السَّنابلَ
يطعمُ الصقورَ والنُّسورَ
من لحوم أجسادِنا
يا صاحبي
قاتمٌ لونُ الرحيل
كئيبٌ صوتُ الضِّباعِ
أعرف أنك ستسألني كيف الجهاد
واليد مفرغة
والجناح مبتور
فأقول
لو قَطعوا اليدَ اليمنى
وتلتها اليسرى
فاحملِ الراية
بعينِك اليمنى
وباليسرى
أطبقِ الجفنَ على خريطةِ البلادِ
كي لا تعيثَ أيادي الغدرِ بأرضك فسادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق