أبحث عن موضوع

الخميس، 15 نوفمبر 2018

رسالة روحانية *من أب لابنه ..................... بقلم : علال بن عبد القادر الجعدوني / المغرب






لم تزل أنت بالذات ...

ذاك الملاك الساكن في أعماقي

ستبقى ، بروحي وفكري ....

ملاكا .

ستبقى ، في ذاكرتي مثل يوم استقبلتك ...

يوم هل هلالك فجرا على موطني

وانبعث الفرح .

هل تسمعني ...؟

برغم سفرك الطويل ...

طيفك ملتصق بي .

لم أعد أستطيع نسيانك

كلما تذكرتك يأتيني ( طيفك ) مكفنا في فراغ الصمت

والبسمة مرسومة على محياك .

صوتك يناديني ليلة الوحدانية

من حيث ترقد ، في سلام

والملائكة تسبح حولك .

أتعرف أني ما أزال أقتفي أثرك

في قريتي

في زقاق كل مدينة مررت بها

في كل مكان ...

إني أشتاق الحديث معك

أشتاق لرؤيتك ...

أشواقي تهزني ، تحركني نحوك .

... لا عليك ارقد هناك بسلام / مرتاحا / هادئا ...

كما كنت تنام في سريرك

والملائكة تحوم حولك .

الحياة ما هي إلا مجرد محطات

نحن في رحابها مجرد كائنات عابرة

تنتهي بسقوط ورقة العمر .

كل شيء يغرق في رتابة الحزن ...

ما عاد الزمان يغريني بالبقاء

اشتهي البكاء على قارعة الفراق

أتعلم ... ؟

"على كراسة أيامي

على أوراق أشجار مرتعي

على صفحات زماني

بصمت اسمك

أنت حبيبي

وما زلت ...

كل الحكايات تقودني إليك

لقد وشمت اسمك على جدران قلبي

لن أنساك لحظة واحدة .

الآن بدونك

أعيش الفراغ ... الفراغ .

ابيض ريشي / ثقل عظمي

تلاشت روحي / هرمت ...

قطاري على وشك الوصول

محطة النهاية قريبة

لم تعد بعيدة

عالق ( انا ) بين مفاصل الوقت

لم يعد هناك انتظار

ما عاد التفكير ينفع

ماعاد الزمان يحتضنني

هرب مني ظلي

لقد سئمت كل شيء

أفكار مجنونة تهاجمني .

هل تسمعني ....

أين أنت ؟

انتظرني أنا خلف الستار !!!

إني على قطار الرحلة الأخيرة

اشتقت معانقتك

شوقك فاتحة فرح

قريبا سأمحو كل المسافات التي بيننا

ما عدت أقدر على مصاهرة خيوط اليأس

لم تعد حكايات الليل تشفع لوجع قلبي

يكفي ما عشته وحيدا أغازل حروفي على ضوء الشمع

أتقاتل مع وهم الهواجس في محراب الأكباد ....

منذ أن غادرني ظلك

انقلبت أحلامي رأسا على عقب

أصيبت محطات فكري بالفوضى

روحي تطرق الأبواب

تنتظر آخر تلويحة الحياة

أود أن أسافر إلى حيث أختفي عن الأنظار

إلى حيث أعانق روح أحلامي

من دون ما ألتفت للوراء ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق