وكانت الأمواج ترتمي بين أحضان النوارس وهي تحاول التقاط الأسماك الهاربة المتراقصة على صفير الريح
كنت أبحث عن هويتي الضائعة بين الأصداف
حينما كانت كالفراشة تتكئ على كتفي وتهمس
أمي ضميني تعبت أريد أن أنام
أطلت النظر في عينيها أحسست أن مقلتيها ترتعشان من شدة الألم تهت في تلك الرعشة
سافرت فوق كل الأجنحة و امتطيت كل الخيول الجامحة وأبحرت بين المحيطات تمنيت أن يطول السفر ولا تنتهي رحلتي
أصحو وهي تحتضن وسادتها وقد بثرت جدائلها المبرمة بشريطها القرمزي
وتتابع النكسات بين الداء و الدواء
مد و جزر نوارس تهاجر و أخرى تعود ولا تزال الفراشة تلتف بالملاحف و تغفو على سريرها بين أحضان اللعين تكثر التأملات وتغتسل روحها بين التسابيح تجول في دفاتر العابرين لترسو في ذاك الركن المرعب تنتظر جرعة الحياة كل خلاياها تمردت لتصارع بعنف من أجل البقاء
أخبرني ماذا تعرف عن وجع أم أرهقتها الحياة و القدر كتب لها أعظم الخيبات
تطايرت كل الأحلام و أين المنجمات
انتهت الحياة بين الآلام و الصرخات
أمي إني أموت حينها مت أنا بين أحضان اللعين وهو لا يهدأ ولا يستكين لا يعرف رحمة ولا حنين بكل قسوة يسلب قرة العين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق