جرحك وطني بشساعة الكون
أغلال تربت على شفاه اللهب
بقدر هذه الغربة الغافية على شفاه الموتى
ذابلة بحجم المنافي
يا مدينتي التي اهواك
نداؤك بحجم الاعتقالات
اعشقك بكل ما تصبب من جبيني من دماء
في منفاي يا وطني
وانا العاشقة أعلق ثوب الشمس
اعلقها مرثية تنزف على الشجر
مصلوبة أسند حواسي على ايقاع الوتر
سليلة الغيم انا
على أعمدة واهية علقت جثتي كالزمان
واقفة كعشق ضاق به المكان
انتظر ولادة بلون النهار
والفجر يرقبني على مرمى جرح
وهذان الوجهان واقفان كالموت والحياة
لا مفر...ضفتان تسايران هذا السقوط..هذا الذبول
وانت كوطن جريح..ترمقنا من بعيد
والمساء مصيدة..وقلب من جليد
وانا سليلة الغيم
الشمس معلقة ترتدي قبعة
على جسر منحن ..تلثم خدود الأطلال
والأصوات بعيدة..ترسم طريق العودة
بلا خطو...يستجدي الغوث من جديد
تضع قبعة التخفي
تحتسي فنجان المطر
بلا أمل..وبأصابع مبتورة
تتحسس صدر العمر العاري
العابر على أجساد البؤساء
مهاجرا بلا وجهة
يهمس لذكرى منسية
وانت هناك ترمقني بلا أعين
ألملم الجرح واللاجرح
أنثره زخات توازي هذا المطر
وأنا سليلة الغيم...
أنشطر آهات توازي جرح العمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق