وطن لم يثقب جبينه
رغم الرصاصات الطائشة
رغم أنه فقد إحدى عينيه
ونهراً من نهريه
ثم وزِّعتْ
بين الدول سباياه .……
هذا الوطن
يشعرُ به الفقراء وحدهم
ووحدهم ضحاياه ...………
نوارسه هُجِّرتْ
طارتْ أسواره
هُدِّمتْ حضارته
وطني المسكين
فقد كل مزاياه ………
لن يتكرَّرَ جيفارا
ولن يعودَ حمورابي
(السيّاب يموتُ غداً)
مقفلةٌ .. مقفلةٌ
أبواب قضاياه .………
وطني مخدوعٌ
محصورٌ في فيهِ
السلاطين والأمراء
وطني مغدورٌ
من الألف إلى الياء
وا ويلاه
على وطنٍ مات قبل أوانه
كنّا نسميّه وطن الأنبياء ..
ثم أضحى يغني على ليلاه ..!
-----------------------------------
السياب يموت غدا / عنوان لديوان الدكتور عبد الجبار الفياض
الذي هو على جزئين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق