أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 3 يوليو 2018

هناك أتعبد .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




قدّيسٌ أنا

في محرابِ اسمكَ

أتلو آياتِ طولكَ

كفريضةٍ من فرائضِ العشق ،

تراتيلُ عينيكَ

تنفرطُ من قدسيتها

على سجادة

تتهجدُ حروفاً من مرجان

يترنحُ من زحفِ الموجِ الرهيب ،

ترفرفُ شفتاكَ

مذبوحةً

بسكينِ النسوة

اللّاتي قلنّ

ما هذا … إنّه ملكٌ عزيز .


أيّها الأمير

يا مالكَ أغصانِ النّهار

متى أملكُ ظلاً على ضفتيك ،

يا مالكَ جذوعِ الأشجار

متى أكونُ ورقةً أتدحرج

في طرقاتِ موسمك

عندما تريدُ الدنيا تتزين

أمام السماء

كي ألقى ذكراكَ…

هناك أتعبد…

الفارق ليس بالمسافةِ ولا بزمنِ الغياب ،

ما زال الخيطُ الممتدُ منكَ إلى ذاتي

تنسجهُ لمساتُ اليقين

وأستدلُ بمدادِ الحروف

يومَ الوعد ،

اليقظةُ بيّ لحظةُ صراخِ الشوق …

——————


البصرة / ٣٠-٦-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق