أحاولُ أن أقلدَ الكبار
حينما أراهم
يتسلقون السلّمَ والجبال
أو يدخلون في عيونِ الحسناوات .
في الفصلِ الآتي
تبدو إيقونةُ العشقِ
يعرفها الجميع
هي نطفةٌ عريضةٌ
وقصيرةٌ في وقتٍ واحد
مدينةٌ عصيةٌ
لا يدخلنّها إلا النجباء ،
نفسي أمارةٌ بالتردد
أأدخل معهم
في حاناتِ السكر وصالاتِ الدخان
وضجيجِ الكلمات ،
أأحتسي خمرَ العالم
مثلَ العشاقِ
بأقداحِ الليلِ الشفافة
لأثبتَ براعتي في الترنحِ
والانسلاخِ من عقلِ الناس ،
أأصبغُ الخطيئةَ بأصابعِ الندم
وزعيقِ الرياء .
على حينِ غفلةٍ من كلِّ هذا
سأنزلُ إلى أقبيةٍ
تنعمُ بالرطوبةِ والظلام
وأعتقُ قلبي بماءِ الهيام
ألا يراني شاعرٌ فيكتب عنّي ،
أو نادلٌ فيسقيني من كؤوسِ الغرام
أو فنانُ يلوّن تجاعيدي بنضارةِ الشباب ،
أنا وحدي
أمزجُ ذرات احترافي
في بوتقةِ الإعتناق
وأدسُ صورَ الماضي
في ترابِ بالي
وأخرجُ مشتعلاً بعيدانِ البراهين
وأقولُ لكِ مجدداً
أنا أحدثُ صيحةٍ
في العشقِ والغرام…
البصرة / ٤ - ٧- ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق