يا منارةَ الحبِّ
عائدٌ إليكِ
كموجٍ
كحلمٍ
عائدٌ من غربةٍ
قطعتْ وريدَ الحبِّ
في الجسدِ
ولم يسقِنا منذُ الرحيل
ذابتْ جميعُ الورود
في ليلةٍ ظلماء
إنه لحنٌ غريبٌ
يعزفُ ذاتهُ
على وترِ خيمتي
لم تبقَ
غير لحظاتٍ
وتبدأ النهاية
يا وطني
حبلُ المشنقةِ
ينادي عنقي
كأنه يحبني
يرتدي صديقي
ظلي المسكين
فيصبحُ وحشاً
يحطمُ مائدةَ الروح
ويرقصُ على لحنِ
آب
يودُ بقائي
في غربتِهِ
ولكنني سأعودْ
سأعودُ ذات شتاءٍ
مع المطرِ
لا يهمُ صوتَ الجحيمِ
يا شنگال
لا تهم عواصف اليأسِ
عائدٌ
عبر بوابةِ الروم
لحقلكِ مطرٌ ناعمٌ
لكِ كحلٌ
وصوتُ عصفور
ينشدُ الحرية
عائدٌ
في سفينةِ نوح
لأصطدم بجبلكِ
عائدٌ أنا
يا شنگال
يراني ظلامي عائداً
عبر حقولِ الضوءِ
فيبكي
يصرخ
ينادي غربتي
لا تجعل الأسير
يغدو صوب حريته
فأغدو
لا تجعله يشرب
من كأسِ شنگال
فأشربُ
لا تجعله جليس
مائدة شنگال
فأجلسُ أكثر
أ ترى يا شنگال
أيُّ يوسف
يعود لكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق