أنا ما فكّرْتُ كما أريدُ
منذ ُعصرِ التكوينِ
نقشوا على الحجرِ سيرتي
وُلدْتُ متوثِّبَ النفسِ
ناراً وحُبّاً
لا همَّ يذهبُ أو يأتي
حدّدَني الزمانُ والمكانُ
علّبَني وأطَّرَني
من فوقي ومن تحتي
كنتُ حراً لحظةَ انعتاقي من الرحمِ
أحسستُني خفيفاً
وأطلقْتُ صرختي
اعتبروها تمرداً صغيراً
فاعَلوا الماءَ في مراجلِهم
وصبُّوا النتائجَ في بوتقتي
في سفينتي وضعوا مجاديفَهم
وربانَهُم
رسموا المسارَ
وقَولبوا فكرتي:
[- الأساطيرُ حقائقُ مطلقةٌ
والعلمُ فقط لأنجحَ
وأتفوّقَ في مدرستي
- الوطنُ فكرةٌ عائمةٌ
والمحسوسُ هو:
زعيمي وطائفتي وقبيلتي
- شرفي ... تُلخّصُهُ عورتي
- ولي أن أتمتَّعَ بالتكنولوجيا
وما أنتجَ الآخرون
وأحافظُ على بدويتي
- إلى آخره ... وآخرتي]
لكن مهلاً..
ليَ نبضيَ وعلميَ ودمي
ليَ نجمُ القطبِ .. ليَ فلسفتي
ترجَّلْ أيها الربانُ!
من حقي أن أفرُدَ أشرعتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق