يا صديقي إنَّهُ ..حكمُ القدَرْ
إنّها الأحداثُ تلهو بالبشَرْ
ونهاياتٌ بلا بدءٍ جرتْ
دونَ تقديمٍ لمضمونِ الخبَرْ
يا صديقي ها هوَ الليلُ أتى
وعلى خيطٍ من الفجرِ عبَرْ
إسمُكَ السعدُ ولكنْ لمْ تنلْ
غيرَ مأساةٍ وفقرٍ وكدَرْ
ضِعتَ يا (مگرودُ) في تيهٍ بهِ
عابرُ الصحراءِ أضناهُ السفَرْ
ظلُكَ القيظُ ولمْ تجنِ سوى
حشدَ آهاتٍ على وقعِ الضجَرْ
أيُّها المتعوبُ يا أرضاً جفا
ماؤُها ، والطينُ دمعاً قد مطَرْ
إسبقِ الفجرَ ولا تمكثْ هنا
هدهدُ الآمالِ قدْ ضلَّ وفَرْ
غدُكَ الآتي بأنفاسِ الأسى
وبأطلالِ الكآباتِ سكَرْ
يا صديقي ضيّعوا حلمَ الصبا
في متاهاتٍ بها فُتَّ الحجَرْ
إعزفِ الأحزانَ في ليلِ الدجى
واحذرِ اللحنَ إذا حزُّ الوتَرْ
ودعِ النايَ ولا تشكُ لهُ
غرغراتٍ ، ربّما الآتي أمَرْ
مگرودُ : بمعنى فقير وضعيف الحظ .
من اللهجة العراقية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق