أبحث عن موضوع

الخميس، 19 يوليو 2018

تراتيلُ الشَّوقِ........................بقلم : مرام عطية / سورية





دلَّةُ القهوةِ على مواقدِ شغفي
 تسألني عن نكهةِ البنِ في فناجينِ عينيكَ
أباريقي تشكو العطشَ
 صحونُ فاكهتي غادرها البريقُ
 تُجافيني أنساغها السُّكريةُ
لاتحبُّ أن تمسها يداي
أجمعُ زمرُّدَ كلماتكَ وقزحَ الذِّكرياتِ
وأصلبُ كلصٍ لا يُطلقُ سراحهُ في الفصحِ
على خشبةِ الغيابِ
أرجو الدمعَ أن يرحمني فيهطلَ من مدنِ الربابِ
 مع شتاءِ حنيني
أشكوهُ لله كيف يغرقني بمساميرِ الوجعِ ؟
أحفرُ للنأي خندقاً عميقاً
أرمي فيه كبريائي والعنادَ
أنهمرُ غيمةً جذلى أعجنهُ بمائي 
ليرقَّ كنسمةٍ سكرى
تودِّعُ الشَّمسَ عِنْدَ الأصيلِ
أوزِّعُ ظلالي على دروبِ التَّصحرِ
فتندى رمالُ البيدِ بين ضلوعي اليابسةِ
أزرعُ الَّلهفةَ أتساقطُ على الشُّرفاتِ وريقاتِ ياسمين
أمسحُ الخطايا أمحو الذنوبَ أبعدها عن حنطةِ  يديكِ
أحرقُ سندياني أجتذبُ صنوبري إليه ليزدادَ اشتعالاً
أندمُ كيفَ تركتُ ثورة الغضبِ تسفحُ تفاحَ فؤادكَ
أصبُّ جام لومي على حفنةِ أشواكٍ
 تسللتْ من صبَّاري
 راودتني ذاتَ ألمٍ إلى سريركَ المخمليِّ
فنمتَ على سريرٍ من إبرٍ و قتادٍ
أصفعُ الفراقَ بين سومر وعشتارَ
وكنعان وأفرودتَ بحجرٍ ورصاصتينِ
أرشو الخيالَ بقطعةِ شوكولاته و تشبثَ
ليدلُّني على مدائنِ نجومكَ
أحمِّلُ الأثيرَ سلالَ قرنفلَ إلى ذراعيكَ 
أجوبُ جزرَ النارنجِ والبرتقالِ في ابتسامتكَ
أرتشفُ حدائقَ الزعفرانِ في عينيكَ
أنسِّقُ أساوري وعقودَ الماسِ
أبعثرها على فراتكَ العذبِ
أهفو بتوقٍ إلى أقاليمكَ الربيعيةِ
لكنِّي لا أدري كيفَ يسوِّرني الصَّقيعُ وناري تستعرُ ؟!
أو كيفَ لايذوبُ ملحُ المسافاتِ برطبِ نخيلي ؟!
أو كيفَ لاتغرقُ ورود همسكَ
وكركراتُ ابتسامتكَ
في لججِ خلجاني ؟!
ولأني أَعْلَمُ أنَّكَ من أحلامي القصيَّةِ
كلَّما دنوتُ منها أو قبضتُ على سنابلها
هربتْ عن ذراعي وتلاشتْ كالخيالِ
ليكتملَ برزخُ الشَّوقِ
سأستعيرُ من بلادِ الغدِ فصلاً أزرقَ
لأبحرَ في زوارقهِ العتيدةِ إليكَ .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏محيط‏، و‏سماء‏‏، و‏‏جبل‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق