في اللانهايةِ عثرةٌ وهُواسُ
واصلتُ سيري ، والخُطى أكداسُ
أطوي مسافاتٍ وتنبتُ غيرُها
والحاصدونَ وصولَها نُخّاسُ
بمناجلٍ حصدوا سنابلَ قُرْبها
وتزاحمتْ حولَ اللُقى أضراسُ
واصلتُ رغمَ مواجعي سيري لها
وخُطايَ مكتوبٌ لها الإغراسُ
سيري عفيفٌ والخُطى عُذريّةٌ
كفّوا الحديثَ ، تفهّموا يا ناسُ
قابلتُها والمستحيلُ رسائلٌ
والصمتُ عارٍ، والضياعُ لِباسُ
أوحتْ إليَ هوامشاً قالتْ : بها
المتنُ لا رقمٌ ولا أقواسُ
والأسمُ باتَ مزوّراً عن كُنهِهِ
وكذا هي الأفعالُ والأجناسُ
في عينِها حشدٌ يهيجُ إباحةً
جهرتْ وبانَ بصمتِها الأحساسُ
لغةُ العيونِ عميقةٌ عَلِمتْ بها
عينايَ ، إنَّ حديثَهنّ جِناسُ
فرأيتُ لوحاتٍ تضمُّ مواجعاً
فيهنَّ آمالٌ نَضتْ وكِئاسُ
فيهنَّ حرمانٌ أباحَ حكايةً
فيها جراحٌ للجنوبِ تُداسُ
عطشُ النخيلِ بعينِها
وبكاءُ سعْفاتٍ أزادَ بحزنهنّ خِساسُ
فيهنَّ (مِشخابٌ) يحنُّ ل(عنبرٍ )
وشقاءُ هَوْرٍ قدْ بكتهُ جِماسُ
فيهنَّ أوجاعُ اليتامى تشتكي
فيهنَّ فقرٌ نافَهُ الإفلاسُ
وقرأتُ شكوًى في العيون كأنّها
نهرُ الفراتِ ، وجرفُهُ والياسُ
غادرتُها والحزنُ أردى همتي
والدمعُ جارٍ والأسى مِهراسُ
وهُنَيْهةً، خرقَ التمردُ صمتَها
وبدتْ خُطايَ غريبةً تَجتاسُ
لا تبتئسْ ، أوحتْ إليَ رسائلاً
فسينبري من ههنا عبّاسُ
سيفيقُ من بينِ الركامِ بثورةٍ
ويفرُّ جمعٌ قدْ بَغوا أرجاسُ
واصلْ مسيركَ في
خُطًى مشدودةٍ
حتى الوصولِ ولا تقفْ إنْ ساسوا
كمْ صامتٍ هزَّ العدا ،
ومُثرثرٍ
لا يُهتدى بكلامِهِ ويُقاسُ
مشخاب ..مدينة جنوب العراق تشتهر بزراعة الرز العنبر الشهير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق