أبحث عن موضوع

الأربعاء، 18 يوليو 2018

البارحة ................................. بقلم : سمرا عنجريني/ سورية




لأيامٍ خَلتْ
خَرجتْ حواسي ..

تتذوقُ العالم على مهلها..
صفحاتٌ في حنين الشطآن
بحزنٍ قلَّبْتَها
الحجرُ كان حجراً
والشجرُ شجراً
الشمسُ كانتْ أنا
تشرقُ بجمالِ سرِّها
والقمرُ أنتْ
شُعَاعُه الفضي
يسعدني لألف سنة ..
قبل أن ألتقيكَ سيدي
في حَضْرَةِ الْشِعْر..
عشرونَ ألف مرة تَأَرجَحتْ
على حبلِ النار مَشيتْ
الدنيا لم تكن دنيا
تاريخي كُلُّهُ خيبة
لم يعرف الرحمة ..
قوسُ قُزَح يزهو على جسدي
بألفِ ألفِ لَعنة ..
تكْتَسيْ الأشياء بالثقل
فيما أراده لي القدر..
وأنا أتَذكَّرُ هروبي
شِبْه عارية من نذيرِ موت
قد حضر ..
لكنني عندما قَرأتُكَ
ليلة البارحة
حُروفك حَاصرتْ عينيّ
بزخِّ المطر ..
لاأغاني فيروز ولا أم كلثوم
ولا قصص سندريلا
فاقَتْ صبرُ سمر ..!!!
أخبرتُ نفسي
بعدَ تلِّو الفاتحة
من ثغر ناي ولِدْتِ
بعشقِ نَهرِ كَبُرْتِ
أرضٌ تناجي سماءً
لا انتماء لها
قصائدُ كتبناها
عدد سنين
بِربِّكَ أجبني ..!!??
لِمَ خَلْخَلْتَ الجدرانَ
وكسرتَ الوتر ..!!!??




11/7/2018;
اسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق