مٙنْ أعلمٙ العصفورَ أٙنيَ شاعرٌ
يُشجي فؤادي بالمُكاءِ الطائرُ
حتَّى دٙنا من مِسْمٙعٙيَّ مُغرِّداً
في أَيكَةٍ قد باتٙ فيها الماطرُ
ما ليْ و للأطيارِ أُرصُدُ شجوَها
لولا الفضولُ وأنّ طبعيْ شاعرُ
دعْني فقد آثرتُ أنْ أَبقى هنا
في قريتي والليلُ حولِي سادرُ
أرضٙى من الدُّنيا بظلٍ وارفٍ
ويَبُلُّ أردانِي النّسيمُ العابرُ
لكنني لم أستطعْ أُخفِي الجوَى
في داخلي لما ترنّمٙ طائرُ
لو كان همّي مأكلاً أومشرباً
قلَّتْ همومي واستراحٙ الخاطرُ
لكنَّ همّي أنْ أرى لي إخوةً
تشكو و ما لي غيرُ دمعِي ناصرُ
صبرا أُخَيَّ فإنّ ربِّي عالمٌ
بالأمرِ لاتَخفٙى عليهِ سرائرُ
لا بُدّٙ بعدٙ العُسْرِ من يُسْرٍ يُرَى
واللهُ للمظلومِ نِعْمٙ الناصرُ
إِنّي لأرجُو أنْ يطيبٙ لقاؤنا
بعدٙ الفِراقِ وأنْ ينامٙ الساهرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق