أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 أبريل 2018

تميمة وجدي .................. بقلم : كريم علوان زبار // العراق



بِذوري سَأَذْروها فَتَأْتي بِطَلِّها

وَمَا أَجْمَلُ السُّقْيا بِكَفّي حَبيبَتي



تَزُخُّ عَلى دَيمِ العَذِيِّ * هُطولَها

لِتُنْبِتَ فِيْ رُوحي سَنابُلَ مُهْجَتي



فَكُلُّ صَباحاتي بِها مُتَحَمِّسٌ

كَعَبَّادِ شَمْسٍ ناطِرٌ وَبِمُقْلَتي



أُراقِبُ فيْ شَوْقٍ وأَرْنو لِبابَها

فَتَخْرُجُ في زَهْوٍ وَتَنْظُرُ لَهْفَتي



وَما كانَ لي غَيْرَ انْتِظاري مُرابِطٌ

كَصَيّادِ أَسْماكٍ جَلَسْتُ بِضِفَّتي



وَسِنَّارَتي بابٌ تَعَوَّدَ دائِمَاً

عَلَيَّ وَإِنِّي واضِعٌ لِعَلامَتي



يُمَيِّزُني فيها بِكُلِّ صَبيْحَةٍ

لِأُثْبِتَ أَنِّي حاضِرٌ وَكَعادَتي



غَرَسْتُ بِهِ وَرْدَاً لِتَعْرِفَ أَنَّني

أَتَيْتُ وَأَشْواقي تَسوقُ بخَطْوَتي



أَهِمُّ لِلُقْياها فَيَفضَحُني النَّوى

بِطَلْعَتِها البَدرُ أَنارَ لِعُتْمَتي



وَقُرَّةَ عَيْني تَنْجَلي بِحُضورِها

كَغِبْطَةِ فَلَّاحٍ أَجوبُ بِرَوضَتي



وَأَحْمِلُها عِطْرَاً يَفوحُ وَأَنَّها

تَميمَةُ وَجْدي فيْ ذَهابي وَعَوْدَتي



*العذي / النبات الذي يعتمد على ماء المطر

 2018/3/9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق