وأنتَ تُرشحُ للأنتخابات
تذكَر غيركَ
هناكَ شعبٌ يعيشُ أزمات
وأنتَ في مكتبكَ
تذكَر غيركَ
أنَ عليكَ تضحيات
وأنتَ في بيتكَ
تذكَر غيركَ
هناكَ مَن ينامُ على
أرصفة الضياع
وأنتَ تفتحُ بريدكَ
تذكَر غيركَ
واقتدي بالأئمةِ الكرام
وأنتَ تفتحُ بابك
تذكَر غيركَ
هناكَ مَن ينتظرُ مُساعدتكَ
جيشٌ من الأيتام
وأنتَ ترتدي بدلتكَ
تذكَر غيركَ
واقتدي بسيدِ المرسلين
كانَ عوناً للفقراءِ والمساكين
وشراراتٌ من أماني
ومصابيح يقين
وتذكّر سيدَ الأوصياء
كانَ أباً للفقراءِ
وألوفَ الكادحين
وأنتَ تشربُ زُلالَ الماءِ
تذكّر غيركَ
هناكَ مَن يحملونَ الماء
ويمشونَ ضامئين
وحينما تفرغُ من قهوتكَ
تذكّر غيركَ
أنكَ واحدُ وليسَ اثنين
إحفظ سلامةَ اللسان
وحقق إنجازاً
ليس هناكَ شئ ليسَ بالأمكان
هكذا يكونُ الشان
نحن في زمنِ الطوفان
عندما تجلس ودجى الليل
وضوءُ القمرِ حولكَ
تذكّر غيركَ
وابحث عن سعادة الأوطان
وأنتَ تجلسُ على مائدةِ الطعام
وتنتقي مالذَ وطاب
تذكّر غيركَ
أحلامهم ثقيلةُ كالعذاب
وتحرك ولا تخشى العقاب
عندما يُطرقُ عليكَ الباب
ويُطرحُ عليكَ سؤالٌ وجواب
تذكّر غيركَ
لا تترك أحلامهم
قدّم لهم خيرَ جواب
مهما يكونوا
فهم ضعفاء
وخارج حلمهم اضطراب
وما حولهم كلابٌ بثياب
غداً تُسألُ
وما بينَ يديكَ أعمالكَ
يومَ الحساب
سيداتي ... سادتي
هذا مُختصرُ الكلام
والخير كُلَ الخيرِ
في قادمِ الأيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق