صرخة مزقت الأفواه
في دياجير الليل
وقصيدة بلا حروف
تستقيل
وتبدأ إلى لا مكان
فصفصافة الروح
تثمر قبوراً
وتخنق رياح الذاكرة
أواه يا سيدي
مرّوا أمامي
حاملين جثث الملائكة
وقبور الحضارة
فحفروا كبد الأرض
ودفنوا السماء
نعود عراة
إلى التاريخ
لنأخذ سيف قابيل
ونرقص في عرس هابيل
فمكان الجرح ينزف
منذ الطعنة الأولى
أ هو نهر ؟
أو ساحة المذابح
نعود عراة
لنعزف على أوتار الشمس
لحن الخلود
قبل أن تودعنا
وتلتحق بالغرباء
لم يبقَ شيء
إلا وفعلناه
قصصنا ذوائب الزمان
قتلنا حروف الرثاء
أخذنا كل البنادق
والسيوف
ونسينا طعنة قابيل
فموتنا فجأة
قبل أن ننشئ المشفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق