أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 أبريل 2018

جفت ذاتي في خضراء ................ بقلم : الياس خيري سيتو // العراق



انا اصبحتُ كالخريف

لا أميزُ نفسي

بين الواني ومكاني وآمالي ....

واحلامي

إلى حقيقتي إلى نفسي

إلى عنواني

ماذا أنا أصبحت

وماذا أصبحتّ افعالي

بين وترٍ وبين غصن

معلقٌ أنا بزماني

بهجة الحياة لحنٌ يُمزقه

بغدر كماني

السعادة التي تذهب

وبين التي تأتي

ورياحُ تهب

واسقط من حيثُ لا ادري

افقد نفسي وأضيع انا في آمالي

تحطمتُ وسَقَطَ الغصنُ معي

بين اوارق الذين يتغيرون

وانا تغيرتُ بين يوم وبعد يوم.....

ويومي!

ويومي الذي اصبحتُ

فيه كالغريب

حيثُ لا احد يميزني بين

ألوان الخريف

حيثُ أنا في بلادٍ

ابحثُ عن خريفي

عن شخص ٍ خسر كل شيء

عن العنوان الذي جئت منه ....

عن الشجرة

التي بجد حاولت ان أتمسك بها

فتركتني

عن نفسي! عن نفسي!

باتت صورةٌ واسماً بين صفحات

يقلبه أشخاص

وبين ميل وميل القدر والزمان

والمكان يسحقني

ويتحرك القدر بي بهيئة نفسي

حيثُ ليست انا!

اصبحتُ في لعبةٍ

انا الذي خفتُ منها

من اجل ربيعي

نعم خسرتُ كثيراً وضحيتُ كثيراًِ

ها انا وحيدٌ لا املكُ حتى نفسي ؟

جفت ملامحي

على شكل يابسة تشققت !

رخوة يدي على ما اريد

اصبحت خشنةٌ للحياة

أصبح بداخلي شخصٌ

ينوي الرحيل لا يعرفُني !

اندلعتَ حرباً في نفسي

لاني الخريف

الذي انوي على رحيل الكون

الذي انا لا اريده

خسرتُ حينما علمتُ

انني اصبحتُ ورقةً

جافة بين اوراق الخريف

لا احد يعرفني !

يجرني الماء كيفما يشاء

ويعلق بي !

بين صخور الزمن !

آهٍ جافٌ انا بالماء

حيثُ تقلصت اوردتي آلماً

هنيئا للربيع

هنيئا لك ِ شهرتكَ يا خريف

أسقطتني !

عنك رغماً....

انا جميلٌ هكذا

رغم اني جافٌ وملامحي كبرت

وانا جميلُ هكذا كالخريف

مميزٌ بين فصولي

انا جميلٌ حينما اصبحتُ جافا

بين الأرض الخضراء

حينما كانت لدي كل شيء

اسفي ...خسرت

انا كالخريف ابقى على عتابي

على شيءٍ استحالة رغم أني أعرف

ان لكثير استحالة رجوعه

نفقد أناساً وارواحاً وأماكنَ

وتبين لنا الباقي

مثل ألوان خريف

اوراق جافة عن اوراقٍ خضراء

بعيداً انا مازلتُ لا اميزُ من انا !


المانيا

من كتابي (مغترب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق