شَجيةٌ ... هي لحظاتُ الوداعِ على غُصنٍ رَهيفْ
فخلفَ نوافذِ الوجدِ مواقِدُ لهفةٍ حانِيةٍ تلوكُ حكايا أمسِها ، كلّما بَعُدَ ! يطوي مسافاتِه رفيفُ حرفِها، همساتُها: أملٌ يتّقدُ في ذاكرةِ المساءات ، ودفء ليلِ الطُرُقات التي مازالت تدفّيها ! يلهِمُها ماخبّأتهُ الجُدرانْ عمّا يكونُ بعدَها ... وماكانْ ، بما نُثِر من قَصَصٍ ، ترسمها الحجارةُ بملحِ وجهيها ، فوّاحة ٌ، توّاقةٌ تخبرها عن عبق أمانيها ، أمانيها التي تجاوزت معنى الأزمان وكَمْ طاقت بُعْداً عن جلابيب أبنائها والشبّان ، وهي تنعي آذان الطين في كلِّ فجرٍ وفي كلِّ حينٍ ، تعزِف هواجسها الرحيل ، تغنّي ! هل آن الأوان ؟ أن تحلَّ الرّوح في جسد قُيَّدَ أن مات منذ زمان ، وهل بين جلابيب الآباء تحبو مازالت أحلام الصّبيان ؟ أم أنهم كبروا ، تكبّروا ، وحنانُ الأمِ ماعادتْ تفضحُهُ الجدران ؟! وهل لإنكسار النّوافذ تخبو في مهدها حكايا العشق ؟! أم ماعادتْ مواقدُ لهفتها بنظرةٍ تغازل بنتَ الجيران ، ما إحتارَ الوجدُ عن وصفه، من حاول كسر نوافذه ؟ هو ، هي ، أنا ... لا أعلمْ وأغلب ظنِّي عنده سيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق