لم يبقَ في كنانةِ مدادهِ
الا فحيحُ أسىً
أوجرَ من حرهِ
أقبيةَ الفؤادِ
يتقلبُ كالسليمِ
بليلِ أوجاعهِ
هواجسٌ تضاجعُ أحلامَهُ
وأشباحُ الذكرياتِ
تلسعُ وسادتَهُ
بأبرِ الضجيجِ
ينتفضُ من فزعٍ
يتفصدُ عرقاً
يمدُ يدهُ الى أَبوابِ السماءِ
يستغيثُ طباً للجراحاتِ
يزدادُ القدرُ قسوةً
بوطأةِ قدمه المشبعة
بظلام الطينِ
يدعو فيُجابُ بصفعِ شماريخِ
الويلاتِ ونعيقِ غرابٍ
أَحسَّ ببرودةِ بللٍ
ملأَ أحضانَهُ بغيثٍ أجاج
ظنَّ لبرهةٍ أنَّ دعاءهُ قد أجيبَ
أكتشفَ حتى ظنونَهُ
خرافةٌ وأوهام
وحلمُ ثكلى برجوع الفقيدِ
هاهي أبوابُ دمعهِ
قد فُتحتْ ..بلا تأنِّ...بلا أصطبار
غَرقتْ بها أحضانٌ تطلبُ
نجدةَ المغيثِ وراحةً للمصلوب
أَشعلَ سكارتَهُ..أَنيسَتهُ الوحيدة
وعيبَةُ زفراتِ أنفاسهِ
وأوهام غزواتهِ
أشعلَ سيكارتَهُ علّها تواسي
جروحاتِ كبدِ أشاختهُ
عفونةُ خَلٍّ تتعطرُ به
وردتهُ الذابلةُ تطلِبُ
مؤانسةَ الفراشِ
2018-4-6
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق