تعالَي
هاتي يدكِ في يدي
وفمَكِ في فمي
كما يعانقُ ظلّكِ ظلّي
لأمسحَ كلّ النّساء
منْ أفكاري الحمراء
تائهٌ أنا بينَ يديكِ
فقد نسيتُ نفسي
وكلّ الذّكريات
عندَ جسرِ الغرباء
---------------------
تعالَي
هاتي يدكِ في يدي
نزحزحُ الهمومَ
نقلّبُ الأفكارَ
نتسولُ الحياةَ
كالشّتاتِ الشّريدِ
على حافةِ الوهمِ
لَملِمي لهاثي...
فمازالَ يلاحقُ الأملَ
مازالَ يبحثُ عنْ ملامحَ الشّتاء
-----------------------
تعالَي
هاتي يدكِ في يدي
لا تتركيني يتيمَ الرّجاء
عندَ أحلامِ المساء
تعالَي
كانفجارِ البرقِ
كعاصفةِ حنينٍ
كهديرِ الموجِ
يصفعُ رمالَ الشّطِّ
كالبحرِ الذي لا يملّ منَ الجزرِ
وأنا الرّملُ على أرصفةٍ منْ أملٍ
كلّما بعثرَني المدُّ أعودُ إليه... أشلاء
------------------------
تعالَي
هاتي يدكِ في يدي
حينَ تتقطّعُ خيوطُ الشّمسِ
وأغطسُ في متاهاتِ الليلِ
دثّريني بينَ جدائلكِ
واصفعي وجهي
لأغادرَ فصولَ الشّقاء
وبقايا الأيام
قبلَ أنْ تمزّقَ ظلّي
تلكَ الغيومُ السّوداء
-----------------------
تعالَي
هاتي يدكَ في يدي
ولوِّني ستائرَ الظّلام
وامسحي حكاياتِ الغياب
تعالّي لندفنَ الحبَّ بينَ الأوراق
أعرفُ إنّ حروفي لنْ تتجاوزَ نافذتي
يا ماري لا تسأليني ما بي
ففي دمعتي كلّ الإجابات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق