كانت البداية فوضى تتحشد بجسد مفصول
مجرد حماقة تنازل التمايلاتِ بشوارد البصر
رغبة هروب هازلة كادت تنتشلني من براثين مُهندمة بالتلاشي
و أنا أمشي وراء صراع يرتجل الخطوات.
كلما حاولت القفز فوق ظلي
تمتصني الكلمات من وريد اللسان
صَراخاتٌ تجترني بحبال الحناجر
كأنها جرار مكسورة تعتق صمت السؤال.
ما بين سِنةٍ حادة و نوم عميق
رأيت وجوه الوهم ثملة ترتج بسُلافِ الكراسي
عاريةً تؤثت الأضرحة بحمض الرفاة
لتكمم أفواها تأويها خيمة من غبار
تنهشها كسرة خبز بطعم الرماد
هنا... وهناك.
بيني و بين حلمي الأثيم
كنت أفتش عن ذاكرة قلصتها متاهة الوقت
و أنامل تلاشت ذات ليلة قضاها شاعر متوثبا بين قلم و محبرة
هذيان منتصف الحلم
عناقيد رغبة مشفرة تستفزني في خلوة الليل
حين يشمخ الشعر ذالقا بمرارة البوح
أعرج بين سماوات الضوء و عتمة أدلجت في كتاب لا يقبله اللمس
هكذا رأيتني محنطة بأضغاث التيه
قسرا أصعد من دهاليز كلماتٍ تتنفس هواء اللهب من بوح هستيري
و أنا أقبض بشمعة تنفخ في أنة الريح.
آخر الهذيان منتصف حلم مشنوق بلا نهايات.
28 /2/ 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق