تعاندني الحروف ، وأنا استحضرك حزينة ، مرتبكة . تحلقين في أجوائك الخاصة بجناحي الصفاء والعاطفة النبيلة ، ترفضين الكتابة عن الفرح ، لانهما غير موجودين حتى في الحلم ، توسلت اليك في مختلف الفصول ، أن تسمحي لي بمقاضاة الاحداث العصيبة ، لكنك ترفضين ذلك ، وتذكرين حجة قوية لم استطع دحضها ، فألوذ بصمت لا يطول ، أذ سرعان ما أعود حاملاً خيبتي .
أنظر في عينيك المفتوحتين حد الأشتهاء ؛ فأطرق الى الأرض . أجتر أحلامك
المخبئة تحت ستار الخوف من الفشل . في هذه اللحظة تماماً أشعر برغبة في البوح لم أعهدها من قبل . تشجعني ابتسامة وردة حمراء ، رغم تساقط الكثير من اوراقها لكنني لم أزل أشتمُّ بعض عطرها ، فتمنحني دفئاً خالصاً . فأكتب وتكتبين . وتأتي الحروف طيّعة ، فأراك متفتحة تقرأين كل ما اكتب ، وأقرأ كل ما تكتبين ؛ فأضحك وتضحكين . وعندما أهمُّ بتقبيلك وتهمين. تتجهمين . تضعين راسك على صدري . تنتحبين. تمسح دموعك كل ما كتبنا .
ـــــــــــ
البصرة في 13 / 4 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق