ما رأيتُ قط
مطراً يشنقُ غيمته
على بعد أميالٍ من الأرضِ
بسبب الخيانة ،
ولا سمعتُ الغيومَ يوماً
تلعنُ المطرَ حال النزول
لأنّ تركها تحت رحمةِ الفضاء ،
كل قطرةٍ ترسمُ للطينِ بوصلةً
تعلمها اتجاه وجهِ الرّيح ،
تبقى الشمسُ الوحيدة
تُمارسُ الحيادَ
بمرأى ومسمعِ الفصول
لن يتعدى الصيفُ
بدون استئذان القمر
ولا القمرُ غافلٌ عمّا يدور
في خلجاتِ النهرِ ،
ألا تنهضي
كأي شروقٍ
لترممي
ما بقي من أحساسي وتفكيري
أنا في عهدٍ ،
حصانُ الحجاجِ يقودُ
طريقَ السنابلِ
نحو مدنِ العجافِ
ولم يبقَ إلا المنجل يحصدُ رؤوسَ الأقلامِ
دونَ السطرِ الأخير من أشعاري
سأترك
وأعتزل …
هل يجوز ؟…
—————
البصرة /١٦-٤-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق