أبحث عن موضوع

الخميس، 19 أبريل 2018

أغرق في صمت مهيب ................. بقلم : فاطمة الزهراء فزازي / المغرب



أغرق في صمت مهيب
كحارس ليلي في شارع طويل
لايسمع سوى صدى خطوات يتيمة رتيبة
وهي تفرغ بكل قسوة خيبتها على الأسفلت،
ونعيق بومة على سلك الكهرباء
تندب حظها العثر،
تدير رأسها في حيرة
إذ لا تدري
أهي نذير شؤم ، أم نبراس حكمة ؟!
أراقب ضوء قمر شاحب في السماء،
يستتر كمن يستشعر عبث وجوده
 أولاجدواه في مدينة شعثاء
لم تمشط شعر رأسها حدادا
أو نكاية
أو إهمالا وقرفا..
لقلبي العليل هذا مفتاح واحد
وسبعة أبواب مقفلة
يغزل أشرعته من ضياء العيون
ومن كل البسمات الملقاة على الطرقات
والأرصفة
يقتات من شعاع شمس تطل وتغيب
كيف يحتمل هذا القلب العليل
كثبانا من غيم جاثمة تأبى الرحيل..


شفشاون ...3 ابريل 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق