أبحث عن موضوع

الخميس، 19 أبريل 2018

عطش الفراق ................. بقلم : ماجد محمد طلال السوداني // العراق


أخشى ما أخشاهُ  أن يغرقني عطركِ
وسط نهر العطورِ
وأنا ملفوف بين ذراعيكِ
ابحثُ بين احضانكِ عن دفءٍ
أبحثُ على صدركِ عن كلماتِ شعرٍ
اشعرُ برجفة في جسمي ورعشةٍ في القلبِ
اتمتم كلمات بيت شعراً غريبا
خالي الاوزان والبحور
اتمتمُ تعويذة الصبر
خائف مرتبك الشعور
عطر اشواقي تنبعث مع الصوتِ
تارة اركضُ هائماً صوب البيوت
وتارة اركضُ عارياً صوب البحر
لأطفىء ما شب في جسدي من نارٍ
اشكو لحورية البحرِ اختناق حلمي المكسور
دنياي دون شمس دون قمرا
مات فيها الضوء والنهار
عتمة الليل تخيم على الديارِ
مخيفة تشبه عتمة القبور
أسرقُ من وجهكِ الخمار
ليشرق من نجومِ عينيكِ نور
لتبدد عتمة الظلام وتهرب الدموع
ابتعدُ عنكِ اختفي
اصرخُ بأعلى صوتي بالخفاءِ
أجهش وحدي بالبكاء
اهربُ من اوهامِ الافكارِ
اعود اليكِ أرتوي من دموعِ عينيكِ
نهداكِ تقطران خمراً عطراً حلو المذاق
اجعل من فمي لنهديك أناء
أجمع قطرات نهديكِ قطرة قطره
أسقي بها عطش الفراق
بصمت دون وداع
سأغادر البلاد هذا المساء
من اليوم لا موعدَ لا لقاءَ
الخوف يملأ وحشتي
خذلتني الايام بوحدتي
لا اصبر على الاقدارِ
لن نعيش فرحة الزفاف
مللت احلامي واوهامي
تعبت من تعبدي وآثامي
قابع بين ضلِ طيفكِ وغيرةِ الحسادِ
لا ضوءٍ ولا ماءٍ
وداعاً يا حزناً لم يفارق وسادتي
ستبقين في خاطري مدى العمرِ
يبقى لقاؤكِ بسمة فرح بين السنِ والثغرِصورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق