أبحث عن موضوع

الأربعاء، 21 مارس 2018

- للحبِّ باسمكِ أنْ يُعذِّبنا و أكثرْ ..................... بقلم : أحمد بوحويطا - أبو فيروز / المغرب




" للحبِّ باسمكِ أنْ يُعذِّبنا و أكثرْ ... "


ثلاثُ دقائقَ كافيةٌ ، لكي تَتفتَّقَ شَقائقُ النُّعمانِ في قَصيدتي
و ثلاثُ زنابقَ منْ حدائقِ عينيكِ كافيةٌ ، لتَحرِقَ بَيارِقَ عُمْري كلَّها
تقولُ قبِّلني على شفتَيَّ ، و اتركِ الباقي ينضجُ في مُخيلةِ البَراري
خُذْ منَ المَرْمَرِيَّةِ لُعابَها ، و وَحْوَحةَ الريحِ التي طلَّقَها الصَّدى
و لا تسألْ غيمةً عنْ حَمْلِها ، و لا البجعَ الرَّاقصَ أينَ سَيرحلْ
لنا سَروةٌ حاملٌ منْ أبِينا ، لنا حلُمٌ شريفٌ ورِتَثهُ أمُّنا عنْ أثينا
لأُمنا أنْ تُدجِّنُ كلَّ أنواعِ القَطا ، و أنْ تختارَ لكلِّ عَنْزَةٍ تُحبُّها لَقباً
و أنْ تُداعبَ قلبَها الشَّاغرَ لِئلاَّ يَصْدَأَ ، و تَغْزِلَ مِعطفاً آخرَ للشتاءْ
لها أنْ تُصدِّقَ أنَّ للمسيحِ أباً ، و لا شأنَ لها في شَنآنِ الغَمامْ
تَصرخُ النوارسُ في وجهِنا ، و يصرخُ الصَّدى أيوبُ ماتَ ، أيوبُ ماتْ
فلولا وشمُكِ البَربريُّ ، يقولُ النايُ لأُمي ، فارقَتِ الحياةُ الحياةْ
فافتَحي أُمي بابَ اليبابِ ، يعودُ الحمامُ إلى رُكبتيكِ في انتظاري
و صدِّقي فراشَ العُنَّابِ أنَّ بعضَ الغيومِ خيولٌ ، لا ينقُصها إلا الصَّهيلْ
لِلْحَجلِ أنْ يهجُرَ إناثَهُ في وَكْرِها ، إذا أفشَتْ للغُرباءِ سِرَّ مَكْرِها
لِلْحبَقِ الحقُّ فيكِ أنْ يُعنِّفَنا ، و للحبِّ باسمكِ أنْ يُعذِّبنا و أكثرْ
كلَّما قُلتُ أخيراً إبتَسمَ الأنبياءُ لي ، إتهَمتْني بالغَباءِ إناثُ الكَناري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق