أبحث عن موضوع

الأربعاء، 21 مارس 2018

.نخلةُ الحلمِ ..... أمِّي................. بقلم : مرام العطية / سوريا



أمِّي من ضلعي الأيسرِ أطلقتُ

أسرابَ حمامٍ لعينيكِ

و أغنيةَ كنارٍ من نبضي

تتضوَّعُ عطراً تمورُ وفاءً

إيقاعها منضودٌ على رويِ خطاكِ

ومن عشبِ وفاكِ ضَمَمتُ خميلةَ تحنانٍ ثرَّةً

تتدفَّقُ عذوبةً غدرانها

غزلانُها ترعى وجداني في الصَّمتِ والبوحِ

تعبثُ برملِ شطآني

تغيِّرُ طقوسَ الفصولِ ومواسمَ الأمطارِ

تمزِّقُ لوحَ الوصايا بهمسةٍ تترى

وفي لحظةٍ تصيرُ سفرَ إيمانٍ

و بين سنابلِ القمحِ مهرجانُ قصبٍ ريفيٍّ

يضيءُ شموعَ فرحتهِ يحتفلُ الْيَوْمَ ببهاكِ

يزرعكِ بين الأفلاكِ نجمتهُ

يمطركِ بالسَّنا عمراً

يقلِّدُ نخلتكِ عقدَ الأمومةِ

يلبسُ معصَمَكِ أساورَ الحلمِ

ويعقدُ على هامتكِ إكليلَ العطاءِ

و على نايِّ روحي أيقونةٌ لوجهكِ الملائكيِّ

ترفو مااهترأَ من قميصِ أيامي

ومدنٌ غادرها الألقُ بغيابِ مزنكِ

تدندنُ بغصَّةٍ سمفونيةَ شقائي

أغصانُ آسٍ تدمعُ بصدري

و ذكرى لآخرِ زهرةٍ تنسمتْ عبقَ شذاكِ

ياعشتارَ فؤادي أخبريني

كيفَ أهديكِ عقيقَ حبي

فيروزَ أشواقي ولآلئَ إجلالي ؟!

فسلالُ حروفي فارغةٌ إن لم تقرئيها

وبيادرُ قمحي عقيمةٌ إن لم تباركها راحتاكِ

أمِّي ياترتيلةَ العشقِ

انقشي قيامتكِ بحقولي شمساً

سحابةَ رضىً

ليورقَ السَّلامُ على أجفاني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق