عَجَائِبُ الدُّنْيَا،
لَمْ تَعُدْ سبعاً
وَلَا حَتَّى أَلْفاً..!
بَيْنَ ثَانِيَةٍ وَاخرى
مَسَافَةُ زَمَنٍ عَجِيب
نَتَحَوَّلُ فِيهِ
لِوَلَائِمَ سَرِيعَة بَلْهَاءَ..!
غَرِيبٌ.. كَيْفَ كَانَ النورُ كَأَسيدٍ،
يُذِيبُ العَتْمَة حِينَ يَظْهَر
وَالأَغْرَبُ، حِينَ صَارَ لِلعَتْمَة
جُيُوشٌ لَا تُقْهَر.
لَا حُدُودَ لَحُقُولِ الدَّهْشَةِ وَالذُّهُولِ...!
وَالحَوَاسُّ لَمْ تَعُدْ تَحُجُّ
إِلَّا للامعقول...!
صِرْنَا نَدُورُ
فِي فَرَاغٍ وَهَبَاء..
ولَا شَيْء يَخْضَعُ لِقَانُونِ البَقَاء.
ِ
(الأَشْجَارُ لَمْ تَعُدْ تمَوِّتُ وَاقِفَةً)
وَالقُلُوبُ المُعَلَّقَةُ
بَيْنَ أَصَابعِ الخَالِقِ
لَمْ تَعُدْ وَاجِفَةً
فَهَلْ يُمْكِنُ لِبَذْرَةٍ نَقِيَّةٍ
النَّجَاةُ مِنْ كُلِّ هَذَا البَلَاء...؟!
هَلْ يُمْكِنُ لِلحَظِّ
أَنْ يَنْمُوَ فِي غَابَةٍ سَوْدَاء...؟!
وَهَلْ يُمْكِنُ لِلرَّمَادِ
أَنَّ يتشكل جَسَّدَا بَعْدَ فَنَاء...؟!
لَا نَسْمَعْ فِي وَلَائِمِ
المَوْت سوى
فحيح الزَّمَنِ الماكرِ
الخَوْفُ يَقْتُلُنَا..
يَجْتَثُنَا منْ الأَعْمَاقِ..
يَقْتَلِعُ أَحْلَامَنا
كَمَا يُقْتَلع مِنْ شَجَرَةٍ
غُصْنًا طَرِيًّا...!
حَتَّى صَوَّتُ دِيكُ الفَجْر،
ِ لَمْ نَعُدْ نَسْمَعُهُ
يُؤَذِّنُ لِلنَّصْرِ...!
لَا عَجَبَ إِذْن
حِين تَهُبُّ الرِّيَاحُ
فِي غَيْرِ مَوَاسِمِهَا...!
وَلَا عَجبَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ
تُجْهَضُ الغُيُومُ
الحُبْلَى بِالمَطَرِ...!
13/3/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق