أبحث عن موضوع

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

للبيع ................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



عن الحفيد الأكبر ، عن أبيه ، عن جده
أنه قال
ذات يومٍ عاصفٍ بالقلقِ
ممطرٍ بالأفكار
زادَ الطينُ هزلَ الأوراقِ
سمعوا منادٍ ينادي
منْ عنده وطنٌ للإعارة …
فوهةُ سلاحٍ للبيع…
أو أطفالُ زقاقٍ للإيجار …
أزقةُ الحي
تملأ المياهَ خريراً من كلّ صوبٍ وأخبار ،
كان الصوت يدور
مع الحوذي
الذي تجره عربةٌ لاهثةٌ وراء الصفقات.
استوقفه كلام أبيه
الذي أجاب
ما أنا بائع وطني العتيق …
وأخوه الأصغرُ يقترحُ الفوزَ بأي ثمن
هو يريد خندقاً لفناءِ الدارِ
والأكبر يشتري قمحاً لطيوره الداجنة
أما الأوسط صاحَ
بأعلى صوت:-
خذوه بالمجان مني
أنه عبء .. لا يُطاق ..
ما أنا والوطن وأهل الدار…
————————-

البصرة / ٤-١٢-
٢٠١٧


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق