بعيداً عن الانقسام، بين مؤيدٍ للاحتفال بهذه المناسبة، ومعارضٍ له، يجبُ التركيز في كيف نحتفِلُ بمولدِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟!
وهذا ما أحاوِلُ الإجابةَ عنه، في هذه السطور، سائلاً اللهَ عزَّ وجل، أن يُعيدَ هذه المناسبة، على حضراتكم، بالخير واليمن والبركات، والأمن والحب والسلام.
نحتفِلُ بيوم ميلاد رسول الله، بالحب والصلاة والسلام على مَنْ علَّمنا الحب، بالعطاءِ اقتِداءً بمَنْ قدَّمَ لنا دروساً فيه، ببِـرِّ آبائنا وأُمهاتنا وصِلةِ أرحامنا.
نحتفِلُ بوقفِ الهرج والمرج، والاهتمام بمعالي الأمور، وترك سفاسِفها، والأهم بالخُلُقِ الحسن مع الناس، اتباعاً لسُنَّة مَنْ قال فيه ربه "وإنكَ لعلى خُلُقٍ عظيم".
نحتفِلُ بالتربية، كما ربى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جيلاً علَّم العالم، وكان، ومازال، وسيظل فخراً لكل مسلم، في مشارِق الأرض ومغارِبها.
وكيلا أطيل على حضراتكم، علينا الاحتفال بالاقتداءِ برسول الله، صلى الله عليه وسلم، في عباداته، ومعاملاته، وسلوكياته، بل في كل أمور حياته.
أما آن لنا أن نمشيَ بالقرآن، اقتِداءً بمَنْ كان قُرآناً يمشي، بدلاً من الاحتِفاظِ به في بيوتنا، ومكاتبنا، بل وسياراتنا ليحفظنا، ناسين، أو مُتناسين، الاحتكام به وله؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق