رحّالةٌ أنا
في دنيا الاغترابِ
أجوبُ
أقطفُ كلماتِ العشقِ
من بساتينِ الحروفِ
لا وجهة لي أسلكُها
لا وسيلةَ نقلٍ أحتاجُها
إلاّ جناحَي خيالي
يأخذان بي إلى
حيثُ يتَّسعُ المدى
ويأتلقُ الصَّدى...
يومَ أقضَّ الخوفُ مضجعي
عبرْتُ دهاليزَ الظَّلامِ
أروم النجاة
أنشدُ الأمانَ من حديقةِ الأماني
هناكَ ركنْتُ على مقعدٍ
صخري
حولي الأزاهيرُ تنشر
عبقَ الذكرى
ما احسسْتُ بقساوةِ الصَّخرِ
فأنا تكوَّنْتُ خارجَ الأطرِ
خارج عالم المادة
أذكرُ كيفَ الدنيا لفظتْنا
كيفَ البحرُ وحده عانقنا
حينما
زُلزِلَ بركان تحتَ أقدامِنا
فقرأ لنا البحرُ التعاويذَ
التحفْنا زرقَتَه
درءاً من عيونِ الحاسدينَ
اليوم
الأصدافُ اللآلئُ المرجانُ
كلها تجلَّتْ أيقونات ذكرى
على شاطئ
بحره بلا مدٍّ
رحلَ البحرُ في جزر
رحلْتَ معه متدثِّراً زبدَ أمواجه
فيا لملوحة الفراقِ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق