أبحث عن موضوع

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

.غادة الفيحاء................. بقلم : غزوان علي // العراق


ياغـــــادةَ الفيحــاءِ ما أحــــــــلاكِ
غـــــزوانُ في شــــوقٍ إلى رؤياكِ

مَنْ ذا الــــذي بالصدِّ قد أغـــــراكِ
تباً لـــهُ بالـــزورِ قــــدْ وافــــــاكِ

كفّي الجفـــــا فالقلبُ فيكِ مـــــولّهٌ
والعقلُ لـــمْ يقنعْ بغيرِ هـــــــــواكِ

وتلطّفي في عاشـــــقٍ متســــــوّلٍ
أبكى السمـــا حزناً ومـــــــا أبكاكِ

عندي مــنْ الأشـــعارِ ما لــو قلته
غارتْ نســــاءٌ لــــو بها ألقــــــاكِ

عندي من الأشواقِ حبٌّ ســـــاحرٌ
باحــــــتْ بـــهِ الشفتانِ حينَ أراكِ

كابدتُ مِن عشقي ولستُ بصـــابرٍ
وقد اعتزلتُ الغيدَ بعــدَ جفـــــــاكِ

دنياي مِنْ غيرِ الوصــــالِ مريرةٌ
فكأنّني أمشـــي على الأشــــــواكِ

ما كنتُ أعرفُ ما الهوى أوطعمُهُ
حتّى رنتْ نحوي عيونُ مــــلاكي

اللهُ لي مِــنْ ثغـــــــرِكِ المتلألـىء
متلـــوّنٌ متضـــــوّعٌ بشــــــــذاكِ

هاروتُ في عينيكِ ينفثُ سحـــرَهُ
والهدبُ سيفُ منيّةٍ وهـــــــــلاكِ

الصدرُ تعشقُهُ الخمـائلُ في الربى
متراقصٌ مِنْ فــــــوقِ سفحِ رُباكِ

لكِ بسمةٌ من لطفِها لوأشـــــرقتْ
لتشعشعتْ من نـورهـِـــا خــــدّاكِ

هـاتي الشفاهَ أهيمُ فيهــــا لحظـةً
ولتسقني خمـــــرَ الحــــياةِ يـداكِ

في نورِ وجهِــكِ مـا يذوّبُ مقلتي
اللهُ لي مِــنْ حســــــــــنِكِ الفتّاكِ

عيناكِ تذبحُ بالقلــوبِ ونبضهِـــا
بالناسِ يكــفي مـــا جنتْ عينـاكِ

سبحانَ مَنْ صاغَ القوام بروعـةٍ
حتّى يحيرُ الخلــقُ فـــي الإدراكِ

ياغــــادةَ الفيحـــــاءِ ما أقســاكِ
الشـــــاعرُ الرســــامُ قد وافــاكِ

سيظلُّ رغمَ البعدِ ينشرُ في الدُّنا
شعــــــــراً إذا غنّى بهِ أشجـــاكِ

سيظلُّ رغمَ الجـرحِ يطمحُ للقــا
متطلّعـــاً يهفــو إلى مســـــراكِ

سيظلُّ رغـمَ ذبولِـهِ متشوّقــــــاً
للهِ يدعـــو ضارعاً يرعــــــــاكِ

سيظلُّ رغمَ اليأسِ يحلمُ بالمنى
لـــو تقربينَ بلهفـــةٍ يلقـــــــاكِ

سيظلُّ رغمَ الغدرِ مِنْ أهلِ الوفا
حتّى وإنْ كـانَ الخؤونُ هــواكِ

 شعر ورسم 💓.

غزوان علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق