الأفغاني ذو الشعرات المدببة القليلة
كان يقتلع الخبز
ويرميه بعيدا
فوق مفرش يمتد عمقا.. المفرش بطانية خضراء
والرجل المسن..البدين يجمع قطع النقود البيضاء والذهبية
كان العالم ما يزال يتعامل بالنقود المعدنية
لم يكن الزمن منحني الظهر
كما هو اليوم
والموانئ كانت مسارح مفتوحة
والحارات كانت تزينها الأوراق الملونة
وصور الزعماء
الزعماء كانوا مقنعين بشكل محبب
الدكتاتوريات الطاووسية
كانت تحيي في السيارات المكشوفة
الجماهير الغفيرة المزوقة والملوحة بالأعلام الوطنية
وأعلام دولة الرئيس الزائر
الدكتاتور الصديق
هو الآخر
الدكتاتور
الأيام كان لها طعم آخر تماما..
بالأبيض والأسود..
بالمطرة الأولى للربيع.. بالخبزة "الثخينة المجسبة"
بالبخار المتصاعد..
بالسمسم نصف المحترق
كنا نقف بالطابور
والخبر يخرج بالطابور
والزمن
ياللهول...
لم نكن نعلم بأنه يسير بالدور ايضا
سنرحل
ولكن صورة طابور المخبز ونكهة الخبز الطازج قد تكون من أخريات الأخيلة
المجنونة
في وجودنا الأرضي المتقلب في الدقائق المبعثرة..
في الطحين المتناثر..
في عجين السنين..... المتكور قبابا موحية...
ورائحة الشواء
للخبز الطازج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق