أبحث عن موضوع

الخميس، 3 أغسطس 2017

.على حق................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



ثقوبٌ منتصف النهارِ
رغمَ الشمسِ تبدو كالستارِ
معلقةً على نافذةٍ مطلةٍ على الجدارِ

هناك أمام باب الجنةِ
تجتازُ طوابيرُ من النملِ
الى الطرفِ الأخر
بدون أن يعترضَ
على طولِ الطابورِ العسكرُ
باستعدادٍ تامٍ
مع بوقِ السلامِ
العلمُ المنّزلُ من ساريته
وقتَ المغيبِ
حينما أمتد الظلُّ
الى الجهةِ الخلفيةِ
من مكانِ الانتظارِ
تجدُ ترادفَ الخطواتِ
لشخصٍ واحدٍ
على خطِ الأفقِ
عندما يمرّ الزمنُ عليه
يصبحُ الدليلُ تحيةً
وينصهرُ من تلقاءِ نفسه
كلما تلمسهُ أناملُ الذكرى
تتفتتُ حصى اللوعةِ
وتذروها نفخةُ الشفاهِ
الى خارجِ البدنِ٠٠
وشخصٌ أخر
على الجهةِ اليسرى
تراهُ٠٠ يلمعُ ٠٠
يمضغُ تلالَ القمرِ
تزينُ جيدك به
لأنه ألماسٌ مسجى على دكةِ البرزخ
غالي الثمنِ رغم الكفنِ ٠٠
أخيراً صدقوني
وجدتُ أنّ آذانَ المغربِ
اجودُ وأرقى جهازَ فحصٍ
لنضوحِ الليلِ
تحت سريرِ الشوقِ
يفرزُ لك الجديدَ من البالي ٠٠
هل أنا على حق
حينما أقف محايداً
بين النور والظلام ؟!!


٣١-٧-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق