حجر الاقصى بكى في الليل والنهار
بكى وحشة الليل وعتمة النهار
هذا البكاء وصل الى من صلى ذات يوم
الى من جاءوا إليه
يصلون فيه
من امكنة الارض جميعها
لكن الحجر كف عن البكاء وأخذ ينصت الى اصوات المصلين
جعجة السلاح، تشوش على الترانيم، وصوت الله
ثم اشتعلت الجدران الداخلية لمسجد الصخرة وحائط البراق
بكلمات، جملها، تراتيل لآيات محكمات
كانت تطوف قبل الصعود الى السماء
عندها أخذ الحجر يؤذن الى الصلاة
حتى حمل الهواء صوت الله وصوت الرب في فضاءات المسجد
ولكن ظل وراء جميع هذه الصلوات والتراتيل واصوات المزامير
شراسة الرصاص، يعلن في الوجود قسوة البشر
وصوت العربان غار في بئر بلاقرار
فهم لم يسمعوا نداء الاقصى وصوت الله وصوت الرب
كأن في آذانهم وقراً، فهم لا يسمعون ولا ينطقون
لسانهم في حلوقهم
توقف بلا حراك
شبابيك الاقصى وابوابه، قالت
ما لم يقله عربان العروش ودهاقنة الرصاص من بني صهيون
ان الكلمات وضمير الارض وروح الله في الانسان
لها من قوة الوجود
ما لم يمتلكه جبابرة السلاح وسدنة الرصاص
حتى ضج المسجد بجمل حملت جميعها حب الله لبني البشر
الذين لا يريدون من الحياة ألا أن يتنفسوا حرية الحياة بلا قتل وأمحاء
لم تنته الصلاة، ظل صوت الله يبث في الانحاء،رغبة الحياة وعشق الارض
كما الفرسان بلا سلاح كان حجر الاقصى يصد موج الشر
هذا الموج الذي تتابعت امواجه، حتى اتعبها التتابع
عندها كان للسطور التى صنعتها جمل الكلمات
مفاتيح السلام
لتنتصر به على شر الاشرار
لتدخل جموع المصلين الى الاقصى
للصلاة وحب الله في الانسان وضمير الارض..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق