لا تشيخي مدينتي، أحمل إليك عُشبة الخلود ، أتسابق مع الريح لألثم ثغرك الباسم المعطر ،أُناجيك مولاي، أمانتك روحي الملتهبة، معلناً أن جسدي ودمي لمدينتي، غنَّى بها الشعراء واحتفلوا، هذا عمري سبعون عاماً خلت سكنته وحوش الغاب والشجر، ابسط يديك على مدينتي ،بارك عمرها الأبدي، ابعث لها مصباحاً في الطريق الوعر، اطفئ نار عشقي ، لا تشيخي مدينتي، أنا بين يديك، أرقص وأغني جزلاً وأحتفل ...
عَشِقْتُ مدينتي من بين كل المدن صبابة
أنصِتُ لهديل الفخت الحزين
ريشها شجر شدوها أغنية لكل مُرتحلٍ
أداوي جراح قلبي
أملأ صدري بهوائك النَّدي العطر
يمامة الصحراء دار معمر
نسمع هدلك عن بُعدٍ تُهللي
تُرحبي يا خير جيرةٍ
أهزُ بسعفها الخلوات أفرشها لكل ضيف
فيك الشعراء من كل جلدةٍ
قالوا فيك شعراً وأكرموا :
مدينتي وطني
يــا أغلى أولادي
يا قبلةَ الدنيا
والظعن والحادي
يا شوكةً تُدمي
عُيــونَ حُســادي
عيشي لنا دوماً
بــرغمِ الأعــادي
--------------------
27/7/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق