نأتي إلى هذه الدنيا … كالزجاج !
في البداية … تكون أرواحنا طريّة مطواعة … نسمة هواء تكفي لتصقلنا … تعمل فينا الأقدار أناملها … فتجعلنا كيفما شاءت … ولا نشعر بشيء … فجأة نفتح أعيننا فنرى أنفسنا على ما نحن عليه … ولا نتصورها على غير تلك الهيئة … فنرضى … وكثيراً ما نتوهم السعادة أو نحظى بها فعلاً !
ولكن … وفجأة … تقسو الحياة … وتقرر أنّ أشياءً فينا لا بدّ وأن تتغير … جذوراً لا بدّ وأن تُقتلع … ولكننا لم نعد كما كنّا! لم نعد بتلك الطراوة … لقد أصبحت نفوسنا صلبة … وأرواحنا تأبى التبدّل … فتكسرنا وتنثر أشلاءنا وتعيد جمعها وترتيبها كيفما شاءت … وتنطوي أنّاتنا تحت الرفات …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق