أبحث عن موضوع

الأحد، 30 يوليو 2017

.اللون المفقود.................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



هل سمعتَ يوماً
أنّ الفراغَ قاتلٌ مأجورٌ
بلى إنّه يشنقني
في غرفةِ المهجرِ
بلا قبضةِ يدٍ
أو خنجرٍ
يعلقني فوقَ المرايا
لأهشمَ نفسي بنفسي
وأدقَّ رأسي بفأسِ اليأسِ
أكلمُ في الليلِ
أحلاماً وديعةً ووردية
أقنعها لتردَّ على وحشتي
ترتعشُ خوفاً
لا شيءَ يغطيني
إلّا المدادُ الفارغُ من الجوهرِ
كتبتُ على فراشِ الأرقِ
وصفاتِ الطبِّ العشبيةِ
علاجاتُ الطبيبِ
على منضدةِ المعاينةِ
تزرقُ وريدي
سائلاً أحمر
يشبهُ الدّمَ المنقولَ
ربما يعودُ إلى جيناتِ العصرِ الحجري
أو قبلَ كلِّ العصورِ
مجردُ أقاويلَ
أملأ بها ثقوبَ السقفِ
وحاشيةَ الورقِ الأسمر
كلماتٌ كنتُ تعلمتها
منكَ حينما نختفي
من الأنظارِ
ونهمسُ بأعلى لغةٍ في النضوجِ
يا ليتني أنا الفراغُ
وأستوعبُ كلّ زفراتِ الآهةِ
وهي تمرُّ موجعةَ الشعورِ٠٠
طالَ الصبرُ كلمّا وجدَ فسحةً
أخرى تعبرُ جسراً
فوقَ رمالِ الغربةِ
والنهرُ المنسيُ في المرسمِ
لأن اللونَ الأزرق نفدَ من الدواةِ
الريشةُ مزجت كلّ الأيامِ
فبأي آلاءِ لونٍ
سيظهرُ
عشقكَ الأخضر٠٠

البصرة / ٢٧-٧-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق