أبحث عن موضوع

الجمعة، 22 مايو 2015

أزهرتِ من جديد........................... بقلم :علي الجبري /// العراق


اللهُ ما احلاكِ يا بغدادُ حينَ الجيشُ يوسِمُكِ القلائدْ..
اللهُ ما انقى الكنائسَ والمراقدْ..
اللهُ ما احلى الرجالَ المستديمينَ الدفاعَ وبلسواعدْ..
اللهُ كم كنتم ولا زلتم جبالاً لا وسائدْ!!..
اللهُ ما احلى "الرمادي"..
وهي ترقصُ للنوارس..
اللهُ ما احلاها ساعاتُ الخميسِ فتفرحُ الدنيا
بأفراحِ العرائسْ..
اللهُ كم كنا نصلي في الجوامع
بعدها نبتهلُ الربَّ..بقُدّاسِ الكنائسْ..
اللهُ..اللهُ ما احلى النوارسْ..
.. .. .. ..
اللهُ في "القشلةِ" كم كنا نغني للعراقْ..
ننبذُ الحقدَ واصحابُ النفاقْ..
ااااهِ كم نامتْ على اعتابنا قططُ الزقاق..
اللهُ كم تسعدني جارتنا حينَ تنادي..
ولدي..ياولدي..
اشتَري الحلوى وأطْعِمْهَا الصغار..
اللهُ كم يُثْلِجُني صوتُ الصغارْ..
... ... ...
اللهُ يا بابَ المعَظمِ لا تنام..
لن يغلقوكَ فأننا لا نُستضام..
اااهِ يا ام الطبولْ..
ااهِ كم قد عزفتْ ساحاتُكِ نَغمَ الاصول..
ااااهِ يا جسرَ الائمة ..اااه من حجم المهمة..
قد رحلت تلك الفصول..
.. .. ..
اللهُ كم اشتاقُ للوجهِ الخجولْ..
..لجميلاتِ الرصافة..
اللهُ في الكرخِ نقياتُ الترافة..
ااه يا بغدادُ ايتها الزُرافة..
قتلتكِ أحقادُ الصحافة..
فتنُ الجهلِ وعُبّادُ السخافة..
يكرهونَ الحبَّ لا يُبدوا الى اللهِ المخافة..
فنُفينا منكِ يابغدادُ ايتها الخُرافة..
حينما صِحنا وكذَّبنا اقاويلَ الصلافةْ..
ااااهِ كم نشتاقكِ..ااهِ من بُعد المسافة..
.... .... ....
بغدادُ ايتها المليكةُ والجميلة..
بغدادُ يا زهراً ويا معنى الخميلة..
بغدادُ ما زلتِ المعلمةُ الجليلةْ..
بغدادُ انتِ الاصلَ لستِ بالنزيلةْ..
ليتنا من بعدِ صحوٍ دائمٍ..
نستلهمُ الليلَ..
ونصحو في ضفائركِ الطويلةْ...
.... ..... ....
قتلوكِ حكامُ الدعارةْ..
لم يدركوا موتكِ روضاً وازدهارهْ..
قتلوكِ ..فَخُلقتِ من رَحمِ الطهارةْ..
سلبوكِ احفادُ القذارةْ..
قد هشموا اصدافكِ..وبعثروا اورافَكِ..
لم يدركوا ثمن المحارة..
سرقوا الُؤلُؤَ ياسيدتي..
أوهمونا بحجارةْ..
واهمونْ..
هم واهمونْ..
اينَ فرعون الاله؟
فلقدْ شُلتْ يداه..
لايدومُ المجدُ الا للحماة..
اااه يا بغدادُ ما احلى الحياة..
ستظلينَ على اوراقنا..
ستدومينَ على احداقنا..
منحوتةٌ على جدارِ صوتنا..
بغدادُ يا بغدادْ..
قد اشرقَ الصباحْ..
واندثرَ السُهادْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق