أبحث عن موضوع

الخميس، 21 مايو 2015

صهيلُ الرّيح .......................... بقلم : هاني النواف /// العراق




خارجٌ من داخلِ حلمٍ
يشيحُ بوجههِ..
كأيماءةٍ بملامحٍ عاشقة
يتكئُ على ضحكةٍ ممطرةٍ
بارتعاشةٍ تشيخُ
فوقَ الشّفاهِ الباردة
والعشيّات الشاحبة
يتلفَّتُ في شيخوخةِ الأزقَّةِ
آهِ ، كم يشبهُ طينَ خرائبها
والوجدَ الساكنَ احداقَ الديجورِ
يحتسي الشَّهْوَةَ في ظلمائها
ويرحَلُ بشيبِ الأنتظارِ..
يقتاتُ أوراقَ الوقتِ
ورائحةَ الأجراسَ الراحلةِ
الى مواسمِ احتراقِ الصّقيعِ
يغتابُ صهيلَ الرّيحِ
في ذاكرةِ المطر....
كانَ الزّمانُ نَخيلاً
وجوهٌ تذوبُ في السّعفِ
واجنحةٌ ترفُّ على الضّفافِ
وخريرِ السّواقي
تلامسُ ضوءَ صبحٍ تعرَّى
على النّمشِ الأشقرِ
يشربُ أمواهَ العتمةِ
وينقرُ حنطةَ الوهمِ
في ثقوبِ جدار...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق