حينما يكون الخروجُ
عن السربِ .....
تهمةً تكفيرية....
تصبحُ القصيدة
حرفاً ثائراً.....
رسالةً...
عنوانُها:
"لستُ نسوية ....
ولكن...."
أنتَ يا صاحبي...
رجلٌ شرقيٌّ...
بطركيٌّ...
عربيٌّ...
يبحثُ عن لذّةٍ....
يُسجّلني من خلالِها....
رقماً.... في مملكة جارياتِه
رقماً....في عداد ممتلكاتِه....
لذّةٌ....
يخطّ عليها اسمَهُ....
هويتَهُ....
دينَهُ....
وبعضاً من حروفِ
قصيدتِه السادية...
أنتَ
أنت إلهُ التخمة...
تريدُني قرباناً...
يذوبُ في نارِ جحيمِك....
تريدني جسداً...
منحوتَ التضاريسِ...
بِناءً...
على معايير دولية...
جسداً يتقنُ فنّ الصمتِ....
أمام تاراتك الهمجية....
تلك التي دفنتها
رغماً عنك....
عندَ معبَدِ أثينا....
عند مِحراب "أنانا"...
تلك التي
عشقَت جلجامش...
فكانَت رغبتها
وشماً متوهجاً....
في الحضارة البابلية....
أنت يا عزيزي....
رجلٌ يكرهُ
ذكاءَ النساء....
لغة النساء....
رقيّ النساء...
وثووورة النساء
على المخادعِ....
لست يا صاحبي
سوى هارونٌ جديدٌ...
يهوى الوجوهَ البيضاء....
والشراشف البيضااااء....
والأجساد البيضاء...
والأرواح البيضاء...
تُرى لما؟؟
أيحملُ الأبيضُ
ذكرى ما افتقدتَه
منذ عامِ
النكسة العربية؟!!....
أم هي شفافية اللونِ....
تغريك بتدوينِ
تاريخِ النحرِ...
الذي سجلتَهُ
بسيوف وهمية...
كنتَ لها عاشقاً
منذ ما قبل شهريار...
منذ ما قبل تسلسل
القتلِ "اللذيذ"....
الذي به تنمو...
وتحيا....
موائدك الذكورية.....
هذا أنت يا صاحبي
ولستُ أبغي تعميماً....
فواحدٌ من الألفِ
هي حالةٌ إستثنائية....
لسنا بصددِ
الإشارة إليها....
إلا إن كان صاحبُها
قائداً...
أو فاعلاً إجتماعيا...
في حركة نهضوية
تغييرية.....
حينها....
حينها فقط...
سأرمي بقصيدتي هذه...
في سلة النفايات البشرية....
وسأقول لذلك
الذي سيقود التغييرَ...
في بلادي
التي قبعت دهراً...
في قمقمِ الرجعية....
إليك يا سيدي...
إليك.....
أعلن انتمائي...
وعشقي...
وفيضٌ...
من رغباتي الأنثوية....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق