مازلت تكتسحُ الظلامَ وتُلهِبُ
أنِفاً فيشربُكَ السّناءُويسكبُ
طاغٍ بهاكَ وكلُّ طاغٍ مُقفرٌ
الاّ بهاكَ على المَدى مُعشَوشِبُ
ان كان رأسُكَ َأشهَروهُ على القَنا
فلقد تجَلبَبَ بالشّروقِ وغَرَّبوا
ولقد أنَرتَ الكونَ من دَمكَ الذي
للآن يقراُهُ الزّمانُ ويكتبُ
يختالُ روضُك يزدهي مُتألّقاً
وسواكَ يأكُلُهُ المُحولُ فيُجدِبُ
ظمآنُ تُذبحُ صابراً مُتصابراً
حتّى كأنّكَ قد عطشتَ لِيشربوا
وأنينُ صدركَ والخيولُ تدُكُّهُ
للآن يُسمعُ في الطّفوف فيُرعبُ
ودماءُ طفلكَ ظامِئاً مُستَنزَفاً
للآن تمطرُهُ السماءُ وتندُبُ
وشَفيفُ بوحكَ حين أفردَكَ القَنا
مازالَ فينا ثائراً يترقّبُ
من قالَ أنَّكَ قد قُتلتَ وانَّما
قُتلَ الطُّغاةُ غَداةَ ثوبك يُسلبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق