ذات الوشامينِ
لكِ في ذاكرةِ الزمانِ مساحة
ينبتُ النخلُ فيها سامقاً
كسيوفِ ندينتو-بيل
يرقصنَ
على حفيفٍ رافقَ الأزلَ
أو أنينِ نايٍ في كلِ خريفٍ
يندبُ الأملَ
عسى أن يعودَ
تموزُ حاملاً في حجرهِ النماءَ
عيناهُ تفيضانِ خصباً
وعيناكِ تفيضانِ ماءً
* * * * *
عشتارُ...يا أُمَ العراقِ
فحيحُ شياطينِ العالمِ السفلي
يملأُ الآفاقَ
يلهبُ هاماتِ النخيلِ
يُطعمكِ الحنظلَ خبزاً
ويسقيكِ الصديد
* * * *
في غيبةِ العاشقِ المغدورِ
يباتُ جوبارو
على مضجعكِ الوثيرِ
يسلبُ دفء أحضانكِ
مستأنساً ليلَ الشتاءِ
* * * * *
عينُ العراقِ
يلوثُ طُهرَكِ شبقُ الغُلُولِ
وتموزكِ الأسيرُ
يحملُ صليبَ الموتِ متعثراً
يلتمسُ الطريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق