هذا النَّفقُ
يضيقُ على فضاءِ القصيدةِ
فعلى الأحرفِ التَّراصُّ
لِتُحدثَ ثُقباً في الزَّمانِ
وفَجوَةٍ في الذَّاكِرَة
حتَّى يكفَّ الظَّلامُ
عن احتلالِ
مافي الرُّوحِ مِنْ نوافِذٍ
أشيِّدُ جسراً مِنَ النَّدى
لِتَعبُرَ من فوقِهِ الدُّروبُ
وتقودُ اختِنَاقَنَا
إلى سماءٍ من تلهُّفاتِ الصَّهيلِ
خوفٌ أزليٌّ يسكُنُ صوتنا
ينهشُ بُحَّةَ الهمساتِ
وينقَضُّ على أجنحةِ الكلماتِ
ولِدنَا في حضنِ القيدِ
في كَنَفِ الشَّرَطِيِّ
يُرَاقِبُ دَمَنَا إنْ فاحَ بالحُلُمِ
فَمَنْ يَجرُؤُ على كِتَابَةِ ضُحكَتِهِ
والنَّارُ تحتَ الألسنةِ ؟!
مَنْ يقولُ لهذا التَّعَفُّنِ :
- أنا أحِنُّ إلى هواءٍ نقيٍّ ؟!
وحدها القصيدةُ
لبِسَتْ دُرعَ الجُنُونِ
وَغَرَزَتْ أظافِرَهَا في تابوتِ
الانتظار
لينهارَ العَدَمْ *
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق