كلّما خفّ ضجيج الأمكنة من حولي ورجعت إلى نفسي ، هبّ نسيم مضمّخ بريح الشّيح والخزامى فيغشاني ما يشبه النّعاس ، أذهل عمّن حولي وتُلهب رائحة التراب غِبّ المطر حواسّي فتتّقد .. أجدني بين شجيراتِ الحرملِ وقد تناثرت حبّاتها ، وتجمّع بعضها في حفرِ صغيرةٍ ، مثلثةٍ رسمتها أظلافُ الغزلان على مشارف عرق رملٍ ذهبيٍّ تفنّن السّيلُ في نحتِ أخاديدَ صغيرةٍ على صفحته ..
أمامي ، بين الكثبان ،ِ تلوحُ ، من بعيدٍ ، خيامٌ سودٌ كغربانٍ جاثمةٍ ..
لذّة خاطفة يمتعني أن تتعهّدني وتُرهقني كثرة أسباب انقطاعها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق