... وَأَنَا
أَنظُرُ إلى انكسارِ السَّماءِ
مِنْ نَافِذَةِ هُرُوبِي
تَتَهَاوى أَبجَدِيَّةُ الأَضْوَاءِ
وَتَسقُطُ دَمعَاتُ القَمَر
فوقَ عُشبِ آهَاتِ دُرُوبِي
بَرقُ يَصطَدِمُ بأنفَاسِي
رعدٌ يُدوِّي في سُفوحِ لُهَاثِي
أينَ الأرضُ
لأحطَّ عَلَيْهَا أولى خُطُوَاتِي؟!
أينَ الفضاءُ
لأرسمَ على جَبِيْنِهِ النَّدى ؟!
أينَ لُغَتِي
لأستودعَ على أغصَانِهَا
قَصِيْدَتِي
موتٌ يتفتَّحُ على شُطآنِ دَمِي
وَجَنَازاتٌ تَعدُو فَوقَ أَرصِفَةِ
دَهشَتِي
أَمضِي إلى حُدُودِ أَوجَاعِي
زَوَّادَتِي
كُسرَةُ أُفقٍ
وَفُتَاتُ مَطَرٍ
وبقايا ذِكرَياتٍ
لكنَّ جُثَّتِي تَعجَزُ
عَنْ حَملِ نَظَرَاتِي
وتنامُ بداخلي الهَاوِيَة
تُؤرِقُنِي الجَحِيمُ
وَهِيَ تَمُدُّ لِسَانَهَا
صَوبَ عَطَشِي اليَابِسِ
عَالَمٌ يَحبُو على جَسَدِ ثُعبَانٍ
شَيْطَانٌ هُوَ الوَقتُ
ودُبٌّ قطبيٌّ
يُطَارِدُ أَسمَاكَ بِلادِي *
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق