ها أنا أطلُّ..
على حكايةِ مجدٍ تليدٍ
مغروسٍ على رباكِ..
عيوني تغازلُ ثراكِ..
ألثِمُ نسائمَ..تعانقُ وجنتيَّ..
على يميني..
زيتونةٌ عتيّةٌ.. تكابدُ الزّمنَ..
تهمسُ عن سرِّ الغيابِ..
يضيعُ الجوابُ..
تختنقُ كلماتي بدمعةٍ هامدةٍ..
أمدُّ نظري في المدى البعيدِ..
أغوصُ في بحرِ الذّكرياتِ..
في هذي الحقولِ..
سرَحتُ طفلةً..
و ذاتَ فجرٍ..
قطفتُ أكواز تينٍ
غارقةً في قطراتِ النّدى..
تسلّقتُ شجرةَ الزّيتونِ..
اليومَ.. ذاتُ الشّجرةِ..تُغريني..
أن أمدَّ يدي..
لأتناولَ حفنةً منها..
وأشمَّ رائحتَها الزّكيّةَ..
وأتذوّقَها..فتشفى روحي..
وتنطلقَ الآهةُ تلوَ الآهةِ..
وأروّضَ ذاتي..
أودُّ أن أبتسمَ ..
أن أزرعَ الفرحَ على دروبِ الأيّامِ…
أن أسابقَ الفجرَ..
أن ألتقطَ خيوطَ شمسِ بلادي
وأنسجَ منها شالاً..
فأهديَه لأولادي..
أودُّ سماعَ التّغاريدِ الشّجيّةِ..
فيتبعُها قلبي ..
ويطربُ على أنغامِها..
سأدفنُ الأحزانَ في غياهبِ السّنينِ..
وأتسلّقُ قمّةَ العزِّ في بلادي..
أصرخُ وأنادي..
فتسمعُ الدّنيا صدى نداءاتي..
وطني هنا..أرضي هنا..عشقي هنا..
و إن متُّ..
غيرُ ترابِ بلادي.. لن يضمَّ رفاتي..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق