الليل يهبط على سطوح المنازل القديمة
يجوب الشوارع الصاخبة بالعابرين
يبعثر ذكريات النهار الطويل على منضدة خشبية
وشمت عروقها الأيام بخطوط
رسمت وجه أنثى لايغيب عنها القمر
لا يحجب خصلاتها الضياء
هي في سمعي أرُجوزة
أهزوجة
ورقصة فرح لم تكتمل
الليل يسكب النجوم في كأسي
أشربها فأثمل
أعود من جديد لحلمي العتيق
أحمل صندوقي الصغير
ترتجف اللحظات بين يدي
تطل برأسها الصور القديمة
ورائحة عطرها المستوطن بين السطور
في أعلى ركن الورقة
جملة عصية على النسيان
في أسفل الورقة قطرة من دموعها
أمتزجت بالسطور
منحتها وعدِ و وفاءِ
بصلاحية دائمة
بغداد 2018/7/31
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق